السنغال تسجل أكثر من 2000 حالة إصابة جديدة بالسكري سنويًا
كشفت الأستاذة مايمونة اندور مباي، مديرة مركز مارك سانكالي المتخصص في علاج داء السكري، أن السنغال تسجل أكثر من 2000 حالة جديدة من السكري كل عام منذ مطلع الألفية، مقارنةً بنحو 200 حالة فقط عام 1965، تاريخ إنشاء المركز.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في دكار تمهيدًا للاحتفال بـاليوم العالمي للسكري في 14 نوفمبر تحت شعار «السكري وبيئة العمل»، أوضحت مباي أن غياب الفحص المنتظم ساهم في تزايد الحالات، مشيرة إلى أن السلطات تعمل على فتح مراكز جديدة لتوسيع خدمات الكشف والعلاج في إطار سياسة اللامركزية الصحية.
وأظهرت نتائج المسح الوطني “STEPS 2024” أن نسبة انتشار السكري في السنغال بلغت 4.2٪ مقابل 3.4٪ عام 2015، ما يعكس اتجاهًا تصاعديًا مشابهًا للمنحنى العالمي. وأكدت مديرة المركز أن الارتفاع الحاد في عدد المرضى جعل المؤسسة تتجاوز طاقتها الاستيعابية، إذ لم يعد بالإمكان سوى إجراء فحص واحد سنويًا لكل مريض بسبب محدودية الموارد.
وحذّرت مباي من أن إفريقيا تُعد اليوم المنطقة الأسرع نموًا في معدلات الإصابة بالسكري في العالم، إذ يتضاعف معدل الانتشار فيها ثلاث إلى أربع مرات أسرع من بقية القارات، فيما يتوقع أن يرتفع عدد المصابين في إفريقيا من 25 مليونًا عام 2025 إلى 60 مليونًا في 2050. من جهته، دعا رئيس جمعية دعم مرضى السكري في السنغال، باي عمر غي، إلى تضامن وطني لمواجهة هذا التحدي الصحي، معلنًا عن إطلاق منصة رقمية جديدة تحمل اسم “Kit Diab Digital” لتوفير المعلومات والتوعية حول المرض عبر الهواتف المحمولة.
