السنغال: القوات الجوية في أفريقيا تواجه العديد من “الاضطرابات”
قال وزير القوات المسلحة السينغالية، سيديكي كابا، اليوم الأربعاء في دكار، إن القوات الجوية في القارة الأفريقية تواجه العديد من “الاضطرابات” المتعلقة بالموارد البشرية والمعدات والصيانة وإجراء تدريبات منتظمة ومستمرة.
وأشار كابا ، خلال ترؤسه حفل افتتاح منتدى القوات المسلحة الجوية الآفريقية، الذي انعقد تحت شعار “الطيران العسكري في النزاعات منخفضة الحدة” ، إلى أن الجيوش تواجه بشكل متزايد أزمات عنف داخلي وصدمات خارجية تقوض البيئة الأمنية للساكنة، وتعرض للخطر بشكل واضح جميع مبادرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف الوزير السنغالي أن “الأسباب متعددة والحلول طويلة ومتعرجة ومعقدة بشكل خاص” ، مشيرا إلى أنها تتطلب تعبئة كل القوى الحية وفي مقدمتها الجيوش بمختلف مكوناتها.
وأوضح أنه “في مواجهة هذه الحصيلة، فإن الفاعلين السياسيين والميدانيين في مجال الدفاع والأمن يواجهون تحديات كبيرة في ما يتعلق بمستقبل الأداة الجوية في الاستراتيجية العامة، من أجل الاستجابة بشكل فعال لتعقيد النزاعات الحديثة في إفريقيا” ، .
وحول موضوع المنتدى ، المعنون ب”الطيران العسكري في صراعات منخفضة الحدة” ، أشار إلى أنه يثير إشكالية المكانة المركزية التي يجب أن يضطلع بها الطيران العسكري على مستوى التشكيلات الدفاعية الوطنية في إفريقيا.
كما أشار إلى أنه في مواجهة التحديات الأمنية وتعقيدها ، خصوصا ما يتعلق بالإرهاب ، فإن الاستجابة الوطنية ليست كافية ، مؤكدا أن التعاون الدولي لا يزال ضروريا ويبقى كذلك.
وجرت مراسم افتتاح الاجتماع بحضور رئيس أركان القوات الجوية السنغالية بابا سليمان سار، ورؤساء أركان قوات جوية أخرى وممثلين عن عدة دول
ويعد هذا المنتدى، الذي يشارك فيه نحو عشرين من رؤساء أركان القوات الجوية الإفريقية والعديد من الشركات المتخصصة في مجال الطيران العسكري، فرصة للتعرف على الاحتياجات الأساسية للقوات الجوية في القارة الافريقية.
ويتضمن برنامج هذا المنتدى العديد من الجلسات التي تركز بشكل خاص على “القيادة والتعاون في العمل: الاستفادة من الحلفاء والشركاء للحفاظ على الاستعداد الأساسي”، “الحضور المتزايد للقوات الجوية الدولية في إفريقيا، دور يتجاوز مكافحة الإرهاب والتمرد” و”حتمية تحديث القوة الجوية ووضع أولويات واضحة واستراتيجية هادفة”، و”القوات الجوية الافريقية وتحديات مكافحة الإرهاب”، و”البرامج والمبادرات لتأمين القارة”، و “أخلاقيات التكنولوجيا العسكرية الناشئة” ، و”تحديد مشهد النزاعات لمواجهة التهديدات غير المتكافئة والمختلطة”، و “القوة الجوية المستقبلية والأولويات التكنولوجية المتزايدة لبناء أفضل القدرات” و”الاستراتيجية الوطنية لبرنامج موحد لمكافحة الإرهاب لكشف الأنشطة الإجرامية والإرهابية والتخفيف من حدتها”.
وخلال هذا الحدث، تستعرض الشركات الصناعية في مجال الدفاع والملاحة الفضائية أحدث معدات وأنظمة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.