Articles

الحرب معلنة يا عرب
فهل أنتم مستعدون ؟؟

بقلم أم البنات سودة جوب غي

لم تكن زيارة شارون للمسجد الأقصى إلا جسا للنبض لمعرفة ما اذا كان المسلمون يحسون ويشعرون ويتفقون على الدفاع عن مقدساتهم…
فلقد حذرنا الله من اليهود منذ أربعة عشر قرنا وأمرنا بإعداد ما استطعنا من قوة، وقد علمنا كيف عامل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يهود خيبر، وبني قينقاع، وبني النضير، فلم يعرف التاريخ أخبث منهم، ولا، ولن تجدي معهم أية اتفاقيات فهم خونة ومزورون للتاريخ.

ماذا جنى المسلمون من عمليات السلام من مدريد الى أوسلو، من شرم الشيخ إلى كامب ديفيد غير الفشل الذريع، فهو الورم الذي زرع في جسد العرب وقد آن الأوان للتداوي منه،
فلو أن الحكام العرب بادروا الى إغلاق السفارات الاسرائيلية في بلدانهم وقطع جميع العلاقات السياسية والاقتصادية مع العدو الاسرائيلي لأمكننا أن نحسن الظن بأنهم فعلا جادون، لكن مادام الامر شجبا واستنكارا، وتنديدات وعقد مؤتمرات فقط فلا يمكن.

ومهما يكن من أمر فإني أشيد بالشعوب المسلمة، وأعرف أن هذه الحماسة التي أراها في الشباب وهم يطلبون الشهادة بكل شجاعة لن تهدأ الا برحيل اليهود عن الاراضي الفلسطينية مهما يكن الثمن غاليا سيكون النصر للمسلمين ان هم خاضوا الحرب مسلمين كما خاضها العدو يهودًا

ونقول للمرأة الفلسطينية بأننا مهما عجزنا عن مساعدتك فإننا نقدّر مشاعرك كأم وأخت وزوجة ترى فلذات ٱكبادها أو شريك حياتها أو أشقائها
يقتلون أمام أعينها..

فكما هز مشاعرنا موت ( محمد درة) بمرأى العالم هزنا أيضا مقتل عريس قتل بعد يومين من زفافه ومئات من الحالات المفجعة المروعة التي نشاهدها يوميا عبر الاقمار الصناعية..

فإلى الأمام يا أطفال إذا كان الكبار خائفين !.

مقال أرشيف : كتبته الأستاذة سودة في عام 2000 إثر مقتل الصبي الفلسطيني محمد دره ونشر في مجلة الصحوة السنغالية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى