الباكستان: تحطم طائرة ركاب باكستانية في منطقة مأهولة قرب مطار كراتشي
أكدت شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية (PIA) أن طائرة ركاب تابعة لها كان على متنها نحو 100 تحطمت اليوم أثناء محاولة الهبوط في مطار كراتشي.
بعد أن ألغت الطائرة فيما يبدو محاولة هبوط في وقت سابق، ودارت حول المطار للهبوط مرة أخرى، أبلغ أحد المراقبين قائد الرحلة رقم 8303 بأنه يبدو أنه ينحرف يسارا ويخرج عن مساره..
ورد القائد “نحن نعود يا سيدي.. تعطل المحركان”، وأذن المراقب للطائرة بالهبوط في أي من مدرجي مطار كراتشي في غرب وجنوب غرب المطار.
وبعد 12 ثانية أرسل الطيار إشارة استغاثة وأُذن له مرة أخرى بالهبوط على أي من المدرجين.
ولم ترد اتصالات أخرى من الطائرة التي قيل إنها من طراز إيرباص 320، وفقا للتسجيل الصوتي على الموقع المعني بحفظ تسجيلات الطائرات.
وحول عدد الناجين، أكد ميران يوسف المنسق الإعلامي لوزير الصحة في السند، لموقع “داون.كوم” المحلي “نجاة راكبين اثنين ونقلهما إلى المستشفى”، بالإضافة إلى أحد الناجين الثالث، الذي تم تحديده في وقت سابق على أنه راكب، من سكان المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة.
وقال الراكب، واسمه ظفار محمود، متحدثاً إلى مسؤولين بالمستشفى، “أشكركم جدا.. الله رحيم”.
وبعد ساعات من الحادث، قال سمير نظامي، وهو مسؤول من الخطوط الجوية الدولية الباكستانية: “نؤكد الآن 99 شخصا على متن الطائرة، بما في ذلك الطاقم”.
وأقلعت الرحلة “بي كيه 8303” من مدينة لاهور الشرقية حوالي الساعة 1 ظهرا (الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش) وتحطمت حوالي الساعة 2:35 بعد الظهر، بحسب هيئة الطيران المدني.
من جهته، قال المتحدث باسم الخطوط الدولية الباكستانية عبد الله خان في مقطع مصور تداولته وسائل الإعلام “آخر ما سمعناه من الطيار أنه كان يواجه مشكلة فنية ما.. هذا حادث مأساوي جدا”.
وأضاف أنه “سيكون من المبكر التعليق على الأسباب المحتملة للحادث”، وأكد: “الطائرة لم تكن قديمة، وكانت بحالة جيدة”.
وأشار تقرير أولي للتحقيق إلى أن طيورًا عديدة اصطدمت بالطائرة، بحسب قناة “جيو نيوز” المحلية.
وأكدت التقديرات الأولية مصرع ما لا يقل عن 54 شخصا، من بينهم نساء وأطفال، فيما لم تصدر بيانات رسمية بعد عن عدد ضحايا الكارثة.
وتداول مغردون باكستانيون مقاطع مصورة مرعبة لسقوط الطائرة على حي سكني في كراتشي عاصمة الجنوب.
وفي 15 أيار/ مايو الجاري، استأنفت باكستان رحلاتها الداخلية، بعد إغلاق تام بسبب فيروس كورونا، بينما لا يزال السفر الجوي الدولي محظورا حتى نهاية الشهر الجاري.
وتحطمت الطائرة على منازل سكنية في منطقة موديل كولوني المأهولة، ما يزيد من المخاوف بشأن سقوط ضحايا ليس بين الركاب فقط بل بين السكان المحليين أيضا.