actualite

دكار: سفارة الجزائر تحتفل بعيد الإستقلال ال60 لدولة الجزائر

احتفت سفارة الجزائر في دكار يوم الإثنين بعيدالاستقلال الستين لدولة الجزائر وسط حضور كبير من كبار الشخصيات السياسية والإجتماعية والدينية إلى جانب الجالية الجزائرية في السنغال الدول التي يغطيها سعادة السفير بو علام شبيحي ، وجاء قي الكلمة الترحيبية التي ألقاها سعادته ما يأتي :
أبناء الجالية الأعزاء، أصحاب السعادة، ضيوفنا الكرام،
السلام عليكم
شكراً لكم على حضوركم المكثف لتشاركوننا فرحة الاحتفال بعيد استقلال الجزائر و الشباب و الذي يكتسي اهمية قصوى هذه السنة لكونه يصادف الذكرى الستون للإسقلال.

أنا سعيد بحضوركم خاصة مع مشاركة ضيوف كرام أعضاء مكتب رابطة الطلبة والمتدربين السنغاليين السابقين في الجزائر(AESSA) ، وبعض الأصدقاء والشخصيات السنغالية البارزة. أرحب بهم أيما ترحيب.

في كل عام، يستذكر الشعب الجزائري في هذه المناسبة السعيدة بطولات و أمجاد مجاهديه وشهدائه الذين قدموا أعظم التضحيات من أجل تحقيق الحرية ، بعد ليلة استعمارية حالكة طويلة.

هذا اليوم هو علامة فارقة في تاريخ الجزائر المعاصر ، وحتى عند البشرية جمعاء. و بالفعل، فقد تمكنت بلادنا من استعادة استقلالها في 5 يوليو 1962.و ألهمت العديد من الشعوب الأخرى، خاصة في إفريقيا، التي انتفضت بدورها لتحرير نفسها من نيران الاستعمار.

سعت الجزائر المستقلة لترجمة رسالة ثورة 1 نوفمبر 1954 التي أنتهت بالإستقلال من خلال الالتزام بحزم بمسار بناء دولة القانون و الحق ، ورفاهية المواطنين و نصرة القضايا العادلة.

بفضل الجهود الدؤوبة التي يبذلها الجميع في البحث عن الأفضل، ظلت الجزائر دولة آمنة، موحدة، ذات سيادة، قوية وديمقراطية في بيئة إقليمية ودولية مضطربة في كثير من الأحيان.

واليوم بدأت أعمال التجديد الوطني بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تؤتي ثمارها في كافة المجالات السياسية والدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

طموح الجزائريين في هذا المضمار يرمي إلى استكمال إمكانات الدولة الهيدروكربونية من خلال تنويع الاقتصاد الوطني والنمو المستدام.

انطلاقاً من موروثها التاريخي الحافل بالأمجاد، تواصل الجزائر تحمل مسؤولياتها الوطنية والإقليمية والقارية والدولية بشكل كامل ، ولا تدخر جهداً لتوسيع مساحات السلام والاستقرار و التعاون في مناطق انتمائها و المناطق الأخرى.

في 28 ديسمبر 2021 ، قدمت إلى فخامة السيد ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، أوراق اعتمادي كسفير جديد للجزائر مقيم في داكار.
ويسعدني أن أبدأ مهمتي التي تغطي أيضًا جمهورية كابو فيردي ، وجمهورية غامبيا ، وجمهورية غينيا بيساو، لأرسل إليكم، أعضاء الجالية الأعزاء، أحر تحياتي وأطيب تمنياتي لكم بالصحة والهناء.

يشرفني ويسعدني أن أمثل الجزائر في هذه المنطقة الواعدة من قارتنا، وأتطلع إلى إضافة لبنات أخرى إلى الجهود التي بذلها أسلافي الأربعة عشر لترسيخ جسور الصداقة والتضامن والتعاون مع دول هذه المنطقة. و هي دول نتقاسم معها، بالإضافة إلى القرب الجغرافي، قيم ومثل الاتحاد الأفريقي وتطلعات الشعوب الأفريقية للعيش في كنف الحرية والأمن والسلام والرفاهية.

أنا وفريق السفارة مصممون على بذل قصارى جهدنا لاستكشاف إمكانات التعاون الثنائي في مختلف المجالات ، من أجل المنفعة المتبادلة لبلداننا.

وأود ببساطة أن أخبر أفراد جاليتنا الحاضرين أنني فخور بهم. إنها جالية صغيرة نسبيًا في السنغال ودول التغطية ، ولكنها متجانسة ومخلصة لبلدها ، ومندمجة جيدًا في البلدان المضيفة. إنني أشجعها على البقاء على هذا الدرب، وأؤكد لها إستعدادي الكامل للسهر على مصالحها.

سنستمر في إيلاء اهتمام خاص لضمان أن تكون الاتصالات مع مواطنينا منتظمة ، وأن تكون الخدمات القنصلية المقدمة لهم ملبية لتوقعاتهم، وفقًا لتوجيهات السلطات العليا في بلادنا على ضوء التغييرات العميقة التي تعرفها الجزائر الآن.

أشكر موظفي سفارتنا الذين كانوا وراء التحضير لهذا الحفل. إنه لمن دواعي سروري العمل مع مثل هذا الفريق! .
أشكرهم على جهودهم وولائهم الراسخ.

أبناء الجالية الأعزاء، أصحاب السعادة، ضيوفنا الكرام،

قبل الختام، يسعدني أن أشارككم الخطوط العريضة لبرنامج احتفالنا الذي سيستمر حتى الساعة 9:00 مساءً:

• بعد رفع الألوان الوطنية – الذي تم بالفعل هذا الصباح – ووضع إكليل من الزهور و قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار، سنواصل البرنامج من خلال الاستماع إلى النشيد الوطني للجزائر ثم النشيد الوطني للسنغال.

• سيتم عرض فيلم وثائقي مدته عشرين دقيقة حول بعض الجوانب من المرحلة الأخيرة التي سبقت الإعلان عن استقلال البلاد ، كمقدمة لنقاش تفاعلي يديره بعض الأساتذة و المدعوين بالشكل الذي يرغبون فيـــــــــــه، و أخص بالذكرالأستاذة أوا يومبي يادي، محاضرة في جامعة UCAD ؛ و السيد نيكولاس ندياي، عضو مجلس النواب ؛ و السيد سيدو نورو با، سفير السنغال السابق بالجزائر؛ و السيد جان ميشيل سيك، رئيس رابطة AESSA. المناقشة مفتوحة لجميع الضيوف الكرام الآخرين في أي شكل يرغبون.

• ننتقل بعد ذلك إلى الجزء الاحتفائي من الاحتفال والذي سيتكون كما يلي :

• افتتاح معرض رسم لإثنين من فنانينا الموهوبين، مصطفى نجاعي وكنزة بورنان، اللذان أبا، بعد مشاركة رائعة فيBiennale d’Art de Dakar OFF، إلا أن يتقاسما بعض أعمالهما معنا.

• تسليم الكأس لفائز مباراة كرة القدم التي أقيمت عشية الإحتفال بملعب UCAD بين فريق الجالية الجزائرية و فريق AAESA.

• مأدبة عشاء مشكلة من بعض الأطباق الجزائرية التقليدية المعروفة بالتأكيد، ولا سيما الكسكس والمشوي.

• سيكون هناك أيضا يانصيب وتقديم وسام لممثلي رابطة AESSA وجمعية الجزائريين المقيمين في السنغال.

• بما أننا في بلد تيرانجا (Teranga) الذي يحتضننا بحفاوة، وبالإضافة إلى الموسيقى الجزائرية، سيرافقنا الفنان الموهوب بابولاي سيسوخو طوال المساء على إيقاع أكورا ACORA تحت العين الساهرة لأصدقائنا الإعلاميين الذين نسعد بحضورهم.

أبناء الجالية الأعزاء، أصحاب السعادة، ضيوفنا الكرام،

بالنيابة عن فريق السفارة الجزائرية في داكار و أصالة عن نفسي، أتمنى لكم وقتًا ممتعًا. فمرحبا بكم في احتفالنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى