actualite

بعد أشهر من الإغلاق بسبب فيروس كورونا.. دبي تفتح أبوابها مجددا للسياح

بملصق ترحيب على جواز السفر وإجراءات للسلامة، فتحت دبي الثلاثاء أبوابها من جديد أمام السياح الأجانب على أمل إعادة إحياء قطاع السياحة فيها بعد نحو أربعة أشهر من الإغلاق بسبب فيروس كورونا الجديد.

لكن الإمارة الخليجية تراهن بشكل رئيسي على دفع السياحة الداخلية قدماً من أجل تنشيط اقتصادها المتراجع واختبار كيفية التعامل مع السياحة في ظل إجراءات الحماية من الفيروس قبل بداية التدفق الفعلي للسياح الأجانب.

ويقول الملصق على جواز سفر الزوار “نرحّب بكم مجدداً في بلدكم الثاني”، بينما يقوم الموظّفون في مطار دبي الدولي بفحص القادمين وهم يرتدون ملابس الحماية البيضاء، فيما تباع الكمامات والقفازات من خلال آلات.

ويأتي الترحيب بالسياح رغم ارتفاع أعداد المصابين في دولة الإمارات في الأيام الأخيرة ووصولها إلى أكثر من 52 ألفاً بينها 324 حالة وفاة معظمها من العمال الأجانب الذين عادة ما يعيشون في أماكن ضيقة ومزدحمة.

ويتوجّب على السياح إحضار نتيجة سلبية لفحص للفيروس، أجري قبل أربعة أيام على الأكثر من الرحلة، أو إجراء الفحص في دبي، وفي هذه الحالة سيتعين عليهم عزل أنفسهم حتى يحصلوا على النتيجة.

وتُعتبر السياحة شريان حياة للإمارة الثرية منذ أكثر من عقدين، وقد استقبلت أكثر من 16.7 مليون زائر العام الماضي. قبل أن يتسبّب الوباء بشلل على مستوى العالم، كان الهدف الوصول إلى 20 مليون زائر هذا العام.

وإمارة دبي التي لا تعتمد على النفط على النقيض من جاراتها، محطّة تجارية مهمة وموطن لأحد أكبر أسواق العقارات في المنطقة.

وتضم الإمارة الصحراوية العديد من المقاصد الترفيهية والمراكز التجارية الراقية التي تأثرت بفعل الإغلاقات على خلفية انتشار الفيروس، بينما انكمش الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بنسبة 3.5 بالمئة في الربع الأول من 2020.

واضطرت مجموعة “طيران الإمارات”، أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط، إلى تقليص الوجهات التي تسيّر رحلات إليها وتسريح موظّفين.

وقبل إعادة فتح الأبواب للسياح الأجانب، أطلقت السلطات حملات على وسائل التواصل الاجتماعي ووظّفت المئات من مشاهير تطبيقات وسائل التواصل للترويج للسياحة في الإمارة.

وبينما يفكّر القطاعان العام والخاص في طرق لتوفير ظروف عمل آمنة تحترم قواعد التباعد الاجتماعي لإغراء المسافرين الأجانب المتردّدين، تقدّم الفنادق عروضاً للزبائن المحليين بهدف تنشيط السياحة الداخلية.

والتركيز على السياحة الداخلية هو أيضاً جزء من استراتيجية الجارة أبوظبي، العاصمة الغنية بالنفط التي استقبلت عدداً قياسياً من الزوّار الأجانب في 2019 بلغ 11.35 مليون شخص.

لكن المدينة التي تضم حلبة لسباقات فورمولا واحد ومتحف اللوفر أبوظبي، لا تبدو متحمسة جداً لبدء استقبال السياح قريباً كما هو الحال في دبي.

وما زالت أبو ظبي مغلقة أمام الزوار من الإمارات الأخرى إلا في حال تقديم نتيجة سلبية لفحص كوفيد-19 خلال 48 ساعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى