Articles

والله كده عيب !!!

د.عبد اللطيف طلعة

في عصر السموات المفتوحة لا ضابط ولا رابط، لا قيم ولا أخلاق إلا ما رحم ربي ، منذ أيام قليلة وأنا أقلب في التلفاز وصولا إلى أحد القنوات لمشاهدة ابننا الرائع محمد صلاح والذي يلعب ضمن فريق ليفربول الإنجليزي ، استوقفني حوار بين مذيع وضيفه على برنامجه المسمي( بالخط الأحمر العريض ) الضيفة سيدة تعترف على الأشهاد بالخيانة الزوجية دون خجل أو مواربة ، تعترف وكأن ذلك من حقوقها المكتسبة ، قالت السيدة أنها أخبرت زوجها إن لم يلبي رغباتها الخاصة داخل غرفة النوم فإنها ستستعين بصديق ، أصابني هذا الحوار بضيق في صدري وصرفني عن متابعة ما أبتغيه من مشاهدة المباراة ،اتصلت بصديقي صحفي وإعلامي من المشهود لهم بالقيم والأخلاق الرفيعة وقصصت عليه ما شاهدت وسمعت مستهجنا وحزينا وغاضبا من هكذا مادة إعلامية يشاهدها الناس وتدخل في البيوت، أخبرني صديقي العزيز أن هذه الحلقة يمكن أن تكون أقل الحلقات مهانة وابتذال فهناك ما هو أسؤ في هذا البرنامج من حكاوى لسيدات منحرفات وسيدات يخلعن ملابسهن أمام الكاميرات، قلت لصديقي وما الحل في هذه التجاوزات وخصوصا أن هذا البرنامج أسبوعي وعلى قناة عربية ويعمل على نشر الفضائح والرزيلة؟، حقيقة لم يفصح زميلي عن حل لمواجهة ذلك .
عزيزي القارئ
بادئ ذي بدء هذا يعد نشرا للفاحشة والرزيلة وهذا أمر منهي عنه بحكم الله تعالي القائل( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) سورة النور الآية 19 ، إذن كل من يشترك في هذا العمل مؤثم لا محالة في الدنيا والآخرة سواء كان مخرجا أو مقدما أو مصورا أو معدا.
ثانيا: يجب غلق استوديوهات هذه القناة على الفور ، لأنها تعمل على هدم السلم والأمن الاجتماعي بين المجتمعات المسلمة المتدينة والمحافظة بطبعها،
يجب أن يعلم مقدم البرنامج وقناته أن جميع الأديان السماوية تحرم بل تجرم وتدين نشر الرزيلة ومن ثم نقول له يجب أن يكون لديك وقناتك حمرة الخجل وعيب عليكم نشر الفساد والفضائح هكذا ، ليس هكذا تناقش الأمور ، هناك قضايا أهم وأرفع من مناقشة القضايا الجنسية على الملأ وبدون خجل ، هل ننتظر منكم بعد ذلك عرض الأفلام المخلة ؟، كفاكم وكفانا تقليدا للغرب ، ما قد يكون مباح لدى الغرب قد لا يكون مباح لدينا، على هذه القناة أن تستحي وتقلع عن مناقشة أمور ليس مكانها هنا، لكن إذا لم تستحي فافعل ما شئت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى