Culture

كورونا: فتوى بالصلاة “بغير وضوء أو تيمم” للعاملين في مكافحة انتشار الفيروس

أجازت فتوى جزائرية للعاملين في مكافحة انتشار فيروس كورونا الصلاة بغير وضوء أو تيمم بسبب الظروف القاهرة لحماية صحة وحياة الناس.

وأوضحت صحيفة “الخبر” الجزائرية أن لجنة الفتوى بوزارة الشّؤون الدّينية والأوقاف أجازت للأطباء والممرضين ومن في حكمهم كرجال الأمن والحماية المدنية وغيرهم “الصّلاة بغير وضوء أو التيمُّم”، خوفًا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد المنتشر في كلّ مكان، ولاستحالة ترك أعمالهم الّتي تتوقّف عليها ضرورة العلاج وإنقاذ حياة النّاس.

أفتت اللجنة الوزارية للفتوى بعد اجتماع أعضاءها، أمس، بوزارة الشّؤون الدّينية والأوقاف، بأنّ “المكلّف العاجز عن الوضوء والتيمّم معًا كما هو شأن الأطباء والممرضين ومن في حكمهم كرجال الأمن والحماية المدنية وغيرهم ممّن يستحيل عليهم ترك أعمالهم الّتي تتوقّف عليها ضرورة العلاج وإنقاذ حياة إنسان أو يلزمون بألبسة واقية تغطي معظم جسمهم ولا يمكنهم نزعها، فعليه أن يؤدّي صلاته ولو بغير وضوء ولا تيمُّم، إذا عجز عنهما، أخذًا برأي أشهب تلميذ الإمام مالك”.

وأشارت لجنة الفتوى الوزارية، في بيان رقم 05، تلقّت “الخبر” نسخة منه، إلى أنّ “الطّهارة شرط لصحة الصّلاة، لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “لا يَقبلُ اللهُ صلاةَ أحدِكُم إذا أحْدَث حتّى يتوضّأ”، فإن حصل عذر للمصلّي سقطت عنه الطّهارة المائية وأتى ببدلها وهو التيمُّم، لقوله تعالى: {… فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ…}”.

وشدّدت على أنّ “مَن تعذّرت عليه الصّلاة تمامًا في وقتها، فعليه قضاؤها متى أمكنه ذلك، عملًا برأي أُصْبُغ من المالكية”.

ورخّصت اللجنة لهذه الفئات الّتي تخدم المجتمع في هذه الأزمة “الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وصلاتي المغرب والعشاء، جمع تقديم أو جمع تأخير، حسب حال كلّ شخص، لمَن أمكنه ذلك”.

وأجازت لجنة الفتوى لمَن تعذّر عليه أداء الصّلاة على الصّفة الكاملة بـ”جواز أدائها على أيّ كيفية تسمَح بها الظروف المحيطة بالعمل”، وأضافت “فمَن تعذّر السّجود مثلًا لا حصرًا، اكتفى بالإشارة والانحناء في الوضعية المتاحة له”.

كما أفتت اللجنة الوزارية للفتوى، لمَن عجز عن إزالة النّجاسة “جاز له أن يُصلّي بها، لأنّ إزالة النّجاسة تسقط مع العجز”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى