Articles

السنغال شعب يستحق التقدير !!!

د / عبد اللطيف حسن طلحه/ جمهورية مصر


في حياة الأمم والدول رجالا يتركون بصماتهم ويبذلون جهدهم للرقي بمجتمعهم ولرفعة بلدهم وأوطانهم، من هؤلاء الرجال الرئيس محمد مكي صال رئيس جمهورية السنغال، والسنغال إحدى أهم الدول في غرب إفريقيا، إن لم تكن الدولة الأهم في وجهة نظري منذ قرنين من الزمان، حاول رؤساء كثر من أوروبا تغيير هوية الشعب السنغالي لكنهم فشلوا فشلاً ذريعا، حاولوا استقطاب الشعب السنغالي إلى الرذيلة، وبكل السبل لكن كانت الخيبة طريقهم، في فبراير الماضي كان رئيس وزراء كندا “جاستين تورودو” في زيارة للسنغال، وكان على أجندة المواضيع التي سيناقشها مع الرئيس مكي صال، إقناعه بالمثلية الجنسية، لكنه وجد جِداراً منيعاً من القيم والأخلاق الإسلامية أمامه حيث جاءه رد صاعق من الرئيس صال سريعاً في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد في القصر الرئاسي، فأكد لضيفه بأن السنغال بلد يحارب من أجل ضمان الحرية واحترام حقوق الإنسان، لكنه لا يرضى الممارسات التي تتعاكس مع معتقداته الدينية، وقيمه الأخلاقية، ثم أضاف ( إننا نحترم رأي أي بلد وأيدلوجياته في الدفاع عن حقوق الإنسان، لكن العدالة تفرض على الدول الداعمة لحقوق الإنسان، أن يقبلوا ما عندنا من معتقدات وقيم دينية).
بالأمس وأنا أتابع أخبار السنغال كعادتي رأيت الرئيس مكي صال يتبنى بنفسه حملة شعبه للوقاية من فيروس كورونا، حيث يشرح بنفسه من خلال الفيديو كيفية الوقاية من الفيروس بالنظافة الشخصية من خلال غسل اليدين والكيفية المثلي لغسلها .
يا سادة :
الشعوب الافريقية وقد قلناها مراراً وتكراراً ، شعوب تخاف على كرامتها وتعي جيداً ما يحاك لها، الشعوب الافريقية تعرف الغث من الثمين وإلا ما وقفت في وجه المحتلين قديما وحاضرا، الشعوب تعرف الإسلام الصحيح من الإسلام المتخذ كستار للقتل والتدمير، وإلا ما وقفت دول غرب إفريقيا جميعاً ضد منظمة بوكو حرام الحركة الإرهابية النيجيرية.
الشعب السنغالي من أكثر شعوب القارة تحضراً ولا يمكن لأحد مهما كان أن يهين كرامته أو معتقداته ، أذكر أنه في العام 2015 أهانت مجلة jeuneafrique وهى مجلة فرنسية ، رسمت كاريكاتير مسيئا لواحد من أفضل الرموز الدينية والوطنية بالسنغال وهو الراحل الكبير الشيخ (أحمد بامبا ) وهو شيخ قاوم الاستعمار وتبنى الدعوة للإسلام وتجديد إيمان السنغاليين، وهو ذلك الرجل الذي تعطل من أجله الدولة يوما تكريماً له، يومها خرج الشعب عن بكرة أبيه أياماً متتالية، وكنا معهم نرقُب الوضع من باب تعاطفنا مع هذا الرمز المسلم، حتى اعتذرت الجريدة رسمياً للشعب السنغالي بل ووعدت بعدم تكرار ذلك، خلاصة القول إن الشعوب الإفريقية قد ينقل عنهم ما ليس صحيحاً بالمرة، ليس من شاهد كمن سمع، تحية لهذه الشعوب المسلمة العظيمة التي لن يفي حقها مجلدات، عاشت إفريقيا حرة بأبنائها الذين فرضوا احترامهم على الجميع ، وعاش السنغال شمسا لغرب إفريقيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى